التعامل مع الأزمات في الاجازة

بينما تعم المدينة بأجواء الأعياد والفرح، وتملأ الزينة الشوارع، يخيّل لنا أن موسم العطلات يجب أن يكون مليئًا بالسعادة والمرح، لكن بالرغم من ذلك، وبالنسبة للعديد من الأفراد، يمكن أن تكون الاجازة مليئة بمشاعر الوحدة والحزن والتوتر، إن الضغط الذي تولّده هذه المناسبات على هؤلاء الأشخاص ليس سهلًا، لأنهم مدركون اضطرارهم للتظاهر بالسعادة وهم ليسوا كذلك، لذا فغالبًا ما يواجهون مشاعرهم ومعاناتهم في صمت وبعيدًا عن أنظار الجميع.

 

في تكلّم، نحن ندرك أهميّة هذه المسألة، ونفهم ما وراء كل تلك المعاناة، لذا سوف نستكشف معًا في هذه المدوّنة ماهية الاكتئاب في الإجازات ولماذا تحدث، وكيف يمكن للاستشارات النفسيّة من قِبل المختصّين أن تدعم هذه المسألة وتنهي هذه المعاناة.

 

"اكتئاب الإجازات" خليط بين مشاعر الضيق والحزن يعاني منها بعض الأشخاص، وهذه المشاعر طبيعية، أي أن الشعور بها لا يعني بتاتًا أنك تعاني من مرضٍ نفسي، ولكن في نفس الوقت، يجب عليك ألاّ تتجاهل هذه المشاعر عندما تصيبك، فتجاهل هذه المشاعر وتراكمها دون السعي لحلّها سيُفاقم الأمور ويجعلها أكثر تعقيدًا وخطورة.

 

يمكن أن يكون موسم الإجازات مُرهقًا نفسيًا للبعض لعدّة الأسباب، منها الضغط الاجتماعي كونهم يلزمونك بأن تكون سعيدًا طوال الوقت، أيضًا هناك الضغوط الماليّة والمخاوف المتعلقة بالميزانية، وقد تكون فترة يتذكّر بها الكثير من الناس أحبائهم الذين فقدوهم خلال السنوات الماضية.

 

والآن دعونا نتعرّف معًا كيف يمكن لمواسم الإجازات أن تُفاقم من هذه المشاعر وتزيد المعاناة:

 

العزلة الاجتماعية: يمكن أن يؤدي التركيز على المناسبات الاجتماعيّة والحفلات الجماعيّة خلال الإجازات أمرًا يزيد الوضع سوءًا لهؤلاء الأشخاص كونهم لا يملكون علاقات اجتماعيّة وأشخاص يشاركونهم ويتواجدون بالقرب منهم، وتشير الأبحاث التي أجرتها مؤسسة "مايند" الخيرية للصّحة النفسيّة في بريطانيا، إلى أن 36٪ من الأشخاص يشعرون بالحرج الشديد من الاعتراف بحزنهم كونهم وحيدين في عيد رأس السنة.

 

الضغوط الماليّة: تساهم المتطلبات الماليّة لتقديم الهدايا في هذه المناسبات بخلق التوتر والقلق لدى الكثيرين، حيث وجدت دراسة استقصائية أجرتها المجموعة المالية الرئيسيّة على أكثر من 1000 شخص بالغ، إلى أن 53% من الناس يعانون من ضغوط ماليّة خلال موسم العطلات.

 

الحزن والخسارة: غالبًا ما تجلب الإجازات معها ذكريات قديمة للأحباء والمقرّبين السابقين، مما يجعل هذا الوقت صعبًا بشكل خاص لأولئك الذين فقدوا أحبائهم، وهناك مصطلح في علم النفس يُسمى "تأثير الذكريات السنوية"، وهو ما تُحدِثه هذه الذكريات من مشاعر حزن وألم لهؤلاء الأشخاص.

 

في تكلّم، نحن ندرك صعوبة هذه المواقف على أصحابها، ونتفهّم ما يشعرون به من حزن وألم داخلي لا يستطيعون البوح به والتعبير عنه، لذا نحن نوفّر خدمات استشاريّة عبر الإنترنت مع أفضل المستشارين المختصّين، والتي تتميّز بسهولة الحجز، السريّة الكاملة، والمساحة الخالية من الأحكام.



  • الراحة: مع تكلّم، يمكنك الحصول على الدعم اللازم من مستشارينا عبر الإنترنت وأنت في منزلك، دون الحاجة للخروج من المنزل والالتزام بمكان ووقت معينين.
  • مستشارين مختصّين: تواصل الآن مع مستشارينا المختصّين في هذا المجال أو أيّ مجال تحتاجه، لمساعدتك في الخروج من هذه الأزمات بأفضل الوسائل وأسهل الطرق.
  • سهولة الحصول على الدعم: تتميّز استشاراتنا بالمرونة التامّة في حجز الجلسات، مما يجعل الأمر سهلًا لتضع عافيتك ورعايتك النفسيّة أولويّة.

قد يشعر الكثير خلال الإجازات بمشاعر الحزن والاكتئاب، ويعد طلب المساعدة حينها أفضل خطوة تقوم بها للتغلب على تلك المشاعر، وعادةً ما يكون الأشخاص الأكثر تأثراً بهذه الحالة من الحزن والاكتئاب هم أشخاص يعانون فعليًا من مشاكل في عافيتهم النفسيّة، لذا من المهم ألا نتجاهل هذه المشاعر ونعالجها على الفور، فإن كنت تحتاج المساعدة أو تعرف شخصًا ما قد يحتاج لهذا الدعم، يمكنك تقديم "هدية العافية النفسيّة" من خلال شراء بطاقة "هدايا تكلّم"، فنحن نقدّم مساحة آمنة ومريحة لكل من يعاني بصمت ويحتاج الإرشاد والتوجيه، وتذكّر أنك لست وحدك وأننا هنا دائمًا من أجلك في أي وقت تحتاجه، لنضمن لك حياة مليئة بالسعادة والعافية.