تحسين الرعاية النفسيّة في العمل

نقضي معظم أوقاتنا في العمل.

 

لذا من الطبيعي أن نحاول جاهدين باستمرار أن نحقّق رعاية نفسيّة صحية في مكان العمل، باعتباره الداعم الأول في الإنتاجية.

 

يدرك أصحاب العمل ذوي الحكمة أن الأداء العام للشركة يتحسن عندما يكون الموظفين معافين نفسيًا ولديهم الحماس والتركيز العالي، وبالفعل، فهناك الكثير من الأبحاث العلميّة التي تؤكد ذلك، فإن الموظفين الذين يشعرون بالتقدير والاحترام والدعم في العمل يتمتعون بمستويات أعلى من الرعاية النفسيّة، ويظهرون المزيد من الالتزام والولاء تجاه شركتهم، ولديهم مستويات إنتاجية أعلى بكثير من الموظفين الذين يعانون من ضغوط أو سلبيّة سامة في بيئة العمل.

 

ويسمى هذا الارتباط بين مستوى أداء العمل والرعاية النفسيّة للموظفين "تفاعل الموظف".

 

إذن ، ما هي التغييرات التي يمكن لأصحاب العمل القيام بها من أجل تعزيز الرعاية النفسيّة في بيئة العمل لتصبح صحيّة أكثر؟

 

بالنسبة للمبتدئين، الوعي هو المفتاح، ومن المهم جدًا أن يحصل الموظفون على معلومات كافية عن الرعاية الذاتيّة والدعم المتاح لديهم في مكان العمل، إضافًة للتدريبات وورش العمل المنتظمة المخصصة للرعاية الذاتيّة، فهي أيضًا طريقة فعّالة لزيادة وعي الموظفين وإدراكهم أن رعايتهم لذواتهم أمر في غاية الأهميّة.

 

الاستعانة بمصادر خارجية، حيث تعد دعوة أحد المختصّين النفسيين كمتحدّث رسمي في ندوة يتم تنظيمها في مكان العمل، وتضم مساحة لمشاركة الموظفين أسئلتهم مع المستشار، وتحديد الموضوع الذي يرغبون في معرفة المزيد عنه ومساعدتهم في ذلك.

 

يمكننا مساعدتك في ذلك! ما عليك سوى مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني التالي:
info@takalam.ae

 

العمل على تعزيز التواصل الداخلي للشركة، تعد الاجتماعات الروتينية الداخلية المفيدة وطرح الأسئلة الشائعة حول مواضيع الرعاية النفسيّة طرقًا رائعة لزيادة الوعي حول هذه الموضوعات بين موظفيك، لذا فإن ننصحك بإنشاء نظامًا يشعر من خلاله كل موظف بأنه مسموع، إما من خلال التواصل المباشر والواضح مع الموارد البشرية أو حتى الإدارة، دون زرع أيّة مخاوف حول ذلك، أو ربما تطبيقها من خلال صندوق الشكاوى.

 

العمل على تحقيق التوازن الصحي بين العمل والحياة، على الرغم من أن ساعات العمل طويلة بينما فترات الراحة قليلة، فقد يبدو الأمر لصاحب العمل أنه يحصل على أفضل النتائج من موظفيه، لكن الحقيقة هي أن الافتقار المستمر للتوازن بين العمل والحياة سيؤثر بلا شك على إنتاجية الموظف على المدى البعيد، مما سينعكس في النهاية سلبًا على أداء الشركة، لذلك فإنه من المهم أن يوفر صاحب العمل جدول يتضمن ساعات عمل معقولة، وأخذ استراحات غداء كاملة، إضافًة للإجازات السنوية، وأيام إجازة مخصّصة للرعاية الذاتيّة.

 

وفي النهاية، يبقى التواصل دائمًا هو المفتاح، والحفاظ على خط اتصال متاح بين أصحاب العمل وموظفيهم هو أفضل طريقة للوصول إلى مساحة عمل صحيّة ومنتجة في آنِ واحد.