خلق التوازن: تقليل الإجهاد في مكان العمل

 

 يمكن أن يكون مكان العمل مصدرًا لخلق التوتر، وهذا بدوره يؤثر سلبًا على صحتنا النفسيّة وبالتالي انتاجيتنا. في هذه المدونة، سوف نستكشف بعض الاستراتيجيات الفعّالة التي يمكن أن تساعدك على خلق بيئة عمل صحيّة خالية من التوتّر، مما يسمح لك بالازدهار على الصعيدين الشخصي والمهني. 

 

يعد الإجهاد في مكان العمل مشكلة منتشرة تؤثر على ملايين الأفراد في جميع أنحاء العالم، يمكن أن يكون للضغط في العمل أن يؤثر على الصحة النفسيّة إذا لم يتم التعامل معه بشكل مناسب، إضافًة لذلك، فإن العمل عن بعد قد أزال الخط الفاصل بين حياتنا الشخصية والمهنية تمامًا، مما يجعل من الضروري للغاية معالجة تأثير ذلك علينا من الناحية النفسية، و قبل الحديث عن تقنيات الحد من التوتر، فمن الضروري التعرف على علامات التوتر أولًا، حيث تشمل المؤشرات الشائعة للأعراض الجسدية: الصداع، التعب، التوتر، تغيرات في الشهية وتقلبات في النوم.

أما عن المؤشرات العاطفية: التهيج، القلق، تقلب المزاج، الشعور بالإرهاق.

أما عن التحديات العقليّة: صعوبة التركيز، مشاكل الذاكرة، التردد، الانسحاب والانعزال عن الزملاء أو الأصدقاء، انخفاض في الإنتاجية، عدم الالتزام بالمواعيد المطلوبة، وانخفاض الرضا الوظيفي.

 

إذا كنت تشعر بأي من هذه العلامات، فتذكر أن طلب المساعدة هو نقطة قوة وليست نقطة ضعف!

تقدم "تكلّم" مساحة آمنة وسرية للتعبير عن مخاوفك من خلال جلسات استشارية فردية عبر الإنترنت. دعنا نساعدك في الحد من الإجهاد في مكان العمل والوقاية منه.

ممارسة اليقظة الذهنية واضافته لروتينك اليومي فعّال جدًا في تقليل التوتر، ويمكن أن تساعدك في ذلك جلسات التأمل المتوفرة على منصتنا في البقاء حاضرًا في اللحظة، وهذا بدوره يعمل على رفع الهدوء في ذهنك الهادئ.

الممارسة المنتظمة تعطي اشارات للدماغ للاستجابة بشكل أكثر إيجابية لكل الظروف الصعبة التي قد تمر بها، مما يؤدي إلى زيادة المرونة لديك.

العمل والحياة الشخصية: قد تؤدي مرونة العمل عن بُعد في بعض الأحيان إلى إزالة الحدود الفاصلة بين الحياة المهنية والحياة الشخصية، لذا ضع حدودًا واضحة بين وقت العمل ووقت الفراغ لمنع تأثير العمل على مساحتك الشخصية، حدد ساعات عمل معينة، أنشئ مساحة عمل مخصصة لك، وأخيرًا، تجنب متابعة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل أثناء الوقت الشخصي.

 

خذ فترات راحة: تذكر أن تأخذ فترات راحة قصيرة طوال يوم عملك، قم بممارسة بعض الأنشطة البدنية مثل التمدد أو المشي أو اليوجا للتخلص من التوتر المتراكم، يمكن أن يكون لذلك تأثير قوي على مزاجك ومستويات طاقتك.

 

خطط لوقتك: ضع جدولًا منظمًا يسمح لك بتحديد أولويات المهام، قسّم المشاريع الكبيرة إلى مهام صغيرة حتى يسهل عليك إدارتها، قم بإنجازها واحدة تلو الآخرى، وتذكّر أنّ تعلُّم إدارة وقتك بفعالية سيقلل من الشعور بالإرهاق ويعزز ثقتك بنفسك.

 

اطلب المساعدة: التواصل الفعّال ضروري في أي بيئة عمل، لذا إن شعرت بالإرهاق، فتواصل مع زميلك وعبّر له عما يجول في خاطرك.

 

نحن في "تكلّم"، نوفر لك جلسات الاستشارة الفردية عبر الإنترنت، حيث المساحة السريّة والآمنة للتعبير عن مخاوفك للمختصّين، والذين يمكنهم توجيهك خلال مرورك بالمواقف الصعبة.

إن الحد من الإجهاد في مكان العمل والوقاية منه هو رحلة تتطلب جهدًا مستمرًا وتعاطفًا مع الذات،

لذا نحن في "تكلّم" نؤمن أن بيئة العمل الصحيّة أمر بالغ الأهمية للموظفين.

وتذكر دائمًا أنك لست وحدك في هذه الرحلة! استقبل الدعم الذي نقدّمه لك في "تكلّم، ودعنا نعمل معًا لخلق مكان عمل أكثر سعادة وراحة.