بناء المرونة الذهنيّة: تمكين قواك الداخليّة

 

بعد تجربتنا للوباء العالمي، أصبحنا أكثر وعيًا تجاه أي تحديات قد تعترض طريقنا فجأة، وبهذه الأوقات تعد المرونة هي من أهم السمات التي يجب أن نتحلى بها، وهذا يتطلب منا تجهيز أنفسنا بالأدوات اللازمة لتبنّي هذه الصفة وبالتالي مواجهة تحديات الحياة بقوة ووعي، في هذه المدونة سنكتشف خطوات عمليّة لمساعدتك على تنمية مرونتك الذهنية وتقويتها، وبالتالي تمكينك من اجتياز الفترات الحرجة في الحياة بأيسر الطرق.

 

الخطوة الأولى لبناء المرونة الذهنيّة هي تبنّي عقلية التطوّر؛ وهذا يعني تبني الاعتقاد بأن التحديات هي فرص للنمو والتعلم، إن النظر إلى التحدّيات على أنها مؤقتة والتركيز على الدروس التي تقدمها يقلل من تأثيرها السلبي على صحتنا النفسيّة بشكل كبير، ومن خلال تغيير طريقة تفكيرك تجاه الأمر، ستتعامل مع الصعوبات بحس من الفضول والتفاؤل، مما يعمل على تطوّرك وتقوية مرونتك الذهنيّة.

 

يستعين الأفراد الذين يمتلكون المرونة بمجموعة من استراتيجيات فعّالة للتغلب على التحديات، لذا عليك أن تستكشف ما يناسبك منها، كتأمل اليقظة الذهني، أو تمارين التنفس العميق، أو ربما المداومة على الامتنان.

تطبيق تكلّم يوفّر لك كامل الأدوات اللازمة بأحدث تقنياتها، مثل ميزة تتبع الحالة المزاجية، تدوين اليوميات، والتأملات الموجهة، وغيرها الكثير، وبهذا تضمن لنفسك من خلال هذه الأدوات استمرارية تطورك بأقل توتر ممكن.

 تُعد العلاقات الصحيّة وتعزيز الروابط الاجتماعية أمرًا بالغ الأهميّة في بناء المرونة الذهنيّة، لذا تأكد من أن تحِط نفسك بالناس الداعمة من العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء الذين يدعمونك ويشجعونك ويخصّصون لك وقتًا تشاركهم ما يجول بخاطرك دون خوف من أيّة أحكام، لذا ابدأ الآن بتنمية علاقاتك من خلال الانخراط في محادثات هادفة أو المشاركة في أنشطة اجتماعيّة أو الانضمام إلى المجتمعات التي تخدم اهتماماتك.

 

في أوقاتنا الصعبة، من المهم أن تتذكر أن طلب المساعدة هو دلالة قوة وليس ضعف، لذا ايّاك أن تتردد في التواصل مع أحد مستشارينا عند حاجتك لذلك، لدينا أكثر من 70 متخصصًا مؤهلاً في مجال الرعاية النفسيّة، يمكنهم تقديم التوجيه والدعم والأدوات اللازمة لمساعدتك في تبنّي المرونة الذهنيّة. إن !القدرة على الازدهار والظهور بشكل أقوى بعد مواجهة الشدائد هي بداخلك - ابدأ في بناء مرونتك العقلية اليوم وافتح إمكاناتك غير المحدودة