الحزن هو شعور يشترك به كل البشر في محطات حياتهم، لكن، خلال هذه اللحظات، تظهر أهمية وقوة التواصل بشكل ملحوظ, في هذه المدونة سنتعرّف على أهمية التواصل مع الآخرين خلال لحظات الألم.
سواء كان تواصلًا مع العائلة والأصدقاء ممن مروا بتجارب مشابهة، أو مع مختصّين في الرعاية النفسيّة، يبقى الأساس قائمًا: التواصل هو الحل خلال الأوقات الصعبة.
إن العائلة و الأصدقاء هم أول ملجأ لنا في أوقاتنا الصعبة، فهم يعرفونك جيدًا ويهتمون لأمرك بصدق وحب، والأهم، أنهم غالبًا ما يقدمون حلولًا عمليّة ويمدون يد المساعدة، أو يقدمون لنا دعمًا معنويًا يجبر كسرنا حين نختار أن نبكي على كتفهم أو أن نكون فقط بجانبهم لنرتاح.
لكن، في بعض الأحيان، لا يجد كل الناس هذا الملجأ، لذا، سنقدّم لك بعض الاقتراحات التي يمكنك من خلالها الحصول على دعم خارجي.
تحصيل الدعم الأفضل والأسرع عادة ما يكون من الذين مروا بتجارب مشابهة ومعاناة سابقة، فمشاركة هؤلاء والاستفادة منهم يكون له أثر واضح في طريقك نحو التعافي، استشارة هؤلاء والسماع منهم قد يكون بحد ذاته دعمًا نفسيًا قويًا، فهي بمثابة مواساة خفيّة تقول لك: لست وحدك! الكثير غيرك مرّوا بذلك وتجاوزوها، والأهم، أن لديهم خلاصة ما يعينك ماديًا ومعنويًا وفكريًا، مشاركة معاناتك لهم تضيف لك قوة ومواساة نفسيًة حقيقية، لذا تُعد هذه الطريقة من افضل الطرق لتحصيل الدعم المطلوب.
هناك حالات تطول بها فترات الحزن ويصعب السيطرة عليه، من الأفضل بهذه الحالة بالتأكيد اللجوء لطلب المساعدة من مختصّين، في تكلّم، نقدّم لك مجموعة من المختصين ذوي الخبرة الواسعة، وتستطيع من خلالهم إدراج حالتك بالتفصيل، ليتم معاملتها بدقة وباستخدام استراتيجيات مدروسة نحو التعافي، وتوفر لك هذه الجلسات مساحة اّمنة تتمكن خلالها من التعبير دون أي خوف أو تردد للأفكار والمشاعر التي بداخلك.
هذه الدائرة الداعمة التي تجدها حين تشتد أزمتك، هي مليئة بالحب والقوة اللتان لا تقدرا بثمن، فلا تتردد باللجوء لها حين يخيم عليك الحزن، تواصل مع من لديه تجارب مشابهة لتشاركه حالتك، وتذكر أن استشارة ذوي الخبرة أمر مهم لا بد منه في حال طالت فترة معاناتك، هذه المجموعة الداعمة ستقدم لك حلولًا عمليّة وخطوات قوية في بداية طريقك نحو الاستشفاء.