يُصنّف الاكتئاب من بين الأسباب الرئيسية لتغيّب الموظف عن العمل، مما يكلف أماكن العمل الكثير من حيث الوقت والإنتاجية والمال، وقد لا يكون الاكتئاب في أماكن العمل واضحًا في كل الأوقات، ولكن الانتباه والوعي تجاه الأعراض كفيل بأن ينقذ الموقف ويساعد الموظفين عند حاجتهم لذلك.
هل لاحظت مؤخرًا إن كان أحد زملائك يتسم بالهدوء على غير العادة؟ ولربما تتساءل عن سبب تأخر موظف آخر على غير عادته؟ وربما هناك من يكافح لإنهاء ساعات عمله؟ أو شخص ما كان يعاني من القلق؟
إذا كان ذلك يحدث بالفعل، فقد حان الوقت للانتباه.
جميعنا نخوض معارك في حياتنا اليومية ونحاول إخفائها عن أعين الآخرين، لذا فمن الصحي في بيئات العمل أن يكون هنالك نوع من التشجيع والانفتاح على التواصل بين الموظفين ورؤساء العمل، لمناقشة ضغوط الحياة وما قد يعانيه الموظف من قلق أو اكتئاب أو ما شابه.
اجلس مع زميل العمل خارجًا مع فنجان قهوة، للتحدث بأريحية تامة عما يجول في خاطره وعن ما يشعر به، لما في ذلك من تأثير إيجابي لفهم ما بداخله مستخدمًا لغة جسده.
ومن الجيد جدولة جلسات ثابتة بين الموظفين ورؤساء عملهم، كأن تكون جلسة أسبوعية، نصف شهرية أو ما شابه، وأن تكون تلك الجلسات كمساحة آمنة للموظف للتعبير عما يجول في خاطره وما قد يعاني منه من توتر أو مخاوف، ويعتبر ذلك من أولى وأهم الخطوات نحو مساعدة الموظف.
ولا ننسى أهمية تقدير المدير لموظفيه والثناء على عملهم بكلمات المدح والشكر، لما في ذلك من تأثير إيجابي كبير على نفسية الموظف وشعوره تجاه نفسه وتجاه عمله، ويعتبر ذلك أساسًا في الرعاية النفسيّة.
تحتاج مؤسسات العمل إلى مصادر للرعاية النفسيّة لموظفيهم، كي تكون على استعداد تام لمواجهة ما قد يحدث مع الموظفين من مخاوف وقلق وتوتر وما شابه، لذا يعتبر وجود مختصّين قادرين على مساعدة الموظفين حيال الرعاية النفسيّة، أمر في غاية الأهميّة.
الوعي العام في أماكن العمل عن الرعاية النفسيّة، هو المفتاح الرئيسي لتدارك الأمور قبل تفاقمها، فشعور الموظف بالأمان والدعم في بيئة عمله، يمثّل جزءًا مهمًّا في تخطي العقبات التي قد تواجهه.
هل تعلم أن منصة "تكلّم" تقدم حلولًا مثالية للرعاية النفسيّة في أماكن العمل؟
تواصل معنا اليوم لمعرفة المزيد!