غالبًا ما تُشعرنا مصاعب الحياة بالعجز والضعف، لكن مع ذلك، فإن اختيارنا للسعادة هو الأفضل للابتعاد عن السلبية؛ إنه قرار رائع للتركيز على الجوانب الإيجابية للحياة، حتى في وسط المصاعب، يُعد هذا الاختيار الواعي بشكل كبير تعزيزًا لقدرتنا على الثبات، ويساعدنا على تحمل الصعوبات، بل وتخطيها بنجاح.
وتعد السعادة إحدى الطرق الرئيسية التي تعزّز المرونة في خضم الشدائد، هذا لا يعني أننا نتجاهل الصعوبات؛ بل بتبنّي منظور التفاؤل، ويسمح لنا بالتعامل مع التحديات بعقلية تركّز على الحلول، تمكننا هذه العقلية من أن نصبح أكثر قدرة على التكيف ومجهزين بشكل أفضل لإيجاد الجوانب الإيجابية حتى في المواقف الأكثر صعوبة، بدلًا من أن تسأل "لماذا يحدث هذا لي؟"، إسأل "ما الذي علمتني إياه هذه التجربة؟"
توفر لنا السعادة القوة العاطفية لاستيعاب الصدمات والنكسات باستقرار نفسيّ، فهو يصبح كداعم لنا يبقينا ثابتين خلال الأوقات الصعبة، مما يساعدنا على التعافي بشكل أكثر فعالية، إن العقلية السعيدة تزيد من قدرتنا على حل المشكلات والإبداع، مما يمكننا من التغلب على العقبات بشكل أكثر منطقيّة، وتزودنا بالأدوات اللازمة والمرونة لمواجهة التحديات بشكل مباشر.
إذًا، كيف يمكننا تنمية السعادة لتعزيز مرونتنا؟ هناك العديد من الاستراتيجيات التي يجب وضعها في عين الاعتبار:
ممارسة الامتنان: إن الاعتراف بالجوانب الإيجابية في حياتنا وتقديرها بانتظام يمكن أن يساعدنا في التركيز على الخير، حتى في الأوقات الصعبة، يعد استخدام ميزة "تدوين اليوميات" في "تطبيق كلّم" طريقة رائعة لتنمية هذه العادة.
اليقظة والتأمل: الانخراط في ممارسات اليقظة الذهنية يزيد من وعينا باللحظة الحالية، ويقلل من التوتر، ويعزز إحساسنا العام بالرفاهية، هذا الوعي المتزايد يساهم في مرونتنا، استمتع بالتأملات الصوتيّة التي نوفرّها مجانًا على منصّتنا.
بناء العلاقات الصحيّة: يعد استثمار الوقت في بناء علاقات هادفة مع الأصدقاء والأحباء والحفاظ عليها أمرًا ضروريًا، حيث تعد الروابط الاجتماعية مصدرًا مهمًا للسعادة، وتوفر الدعم العاطفي المهم عند حاجتنا لذلك.
مساعدة الآخرين: يمكن لأعمال الخير ومساعدة الآخرين أن تخلق شعوراً بالسعادة، فهذه تعد معادلة رابحة لكلا الطرفين.
اطلب المساعدة المهنيّة: إذا وجدنا أنفسنا نعاني من المشاعر السلبية المستمرة في صحتنا النفسيّة، فإن طلب المساعدة من مستشاري الرعاية النفسيّة يعد خطوة مهمّة جدًا، تذكّر أن مستشاري تكلّم المختصّين جاهزين دائمًا لتقديم التوجيه والدعم اللازمين في رحلتنا نحو السعادة والمرونة.
ختامًا، اختيار السعادة هو أداة فعّالة لبناء المرونة، ويعود عليك بالتركيز على الجوانب الإيجابية للحياة، تنمية السعادة من خلال اليقظة والامتنان والعلاقات الإيجابية والرعاية الذاتية، يمكنها خلق المرونة اللازمة لدينا، والتي تخدمنا جيدًا في التغلب على تحديات الحياة والظهور بشكل أقوى، لذا اختر السعادة دائمًا، فهي الكرت الرابح في هذه الرحلة!