ماذا تتوقع من جلسة المعالج الأولى؟

قد تشعر ببعض الرهبة والخوف في الجلسة الأولى واحيانا بقلق عند الحديث عن تجاربك الشخصية لشخص غريب عنك. لا تقلق ! تذكر دائما أن وجود معالج نفسي معتمد هنا ليوفر لك بيئة آمنة للتحدث وسيساعدك في التنقل بحريه عبر أفكارك ومشاعرك. ولن يقاطعك ابدا او ينتقدك او يحكم عليك .

 

إليك معلومات مبدئية عن جلسة المعالج الأولى:

  • المقدمة: في بداية جلسة العلاج الأولى مع استشاري النفسي سيحرص على بناء جسر من الثقة من خلال التعرف عليك عن قرب وقد يطرح عليك معالجك أسئلة عامه مثل ما هي انشطتك اليومية وما هي أنشطتك المفضلة وماهي نقاط قوتك وغير ذلك من الأسئلة التي ستساعدك على الشعور بكثير من الراحة كلما مر الوقت ! يحرص معالجك على تشجيعك طوال الوقت على التحدث بحريه مما سيجعل علاقتك مع معالجك النفسي علاقة منفتحة تمامًا ومليئة بالثقة وغائبة عن الحكم عليك
  • طرح الأسئلة: أحيانا سيسألك معالجك النفسي أسئلة أخرى أكثر عمقا وتنوعا عن حالاتك المزاجية ومشاعرك وأفكارك وسلوكياتك لفهم ما دفعك إلى طلب العلاج مثل ما هي الأعراض؟ وما الذي تريد تغييره في حياتك ؟ وما إلى ذلك من تفاصيل دقيقه
  • تطوير خطة العلاج: سيساعدك معالجك أيضًا على تحديد الأهداف التي تريد الوصول إليها و الاحتياجات أو الاعراض التي ترغب في معالجتها اثناء رحلة العلاج! فكن على يقين ان خطه العلاج هو شيء يمكنك أنت ومستشارك مناقشته والتخطيط له معًا. ودائما سيقوم المختص بإشراكك في عملية وضع خطة علاجيه مرنه مصممة من أجلك والتي من شأنها أن تساعدك للوصول لهدفك بشكل افضل واسرع
  • مناقشة التوقعات: جزء مهم آخر من الجلسة الأولى هو مناقشة التوقعات التي ستحصل عليها. سيشرح لك معالجك النفسى نوع العلاج الذي يطبقه عليك ووقت وعدد الجلسات وكيف ستبدو هذه الجلسات وتفاصيل اخرى أكثر دقه عن سياسة السرية الخاصة به وسيمنحك الوقت الكافي لمناقشة أي مخاوف أو أي أسئلة تدور في ذهنك حول العلاج

 

قد تغادر الجلسة الأولى ولديك شعور بالإحباط وقد تشعر وكأنك لم تحرز تقدمًا بعد! هذا شعور طبيعي جدا ولكن كن على يقين ان حضور الجلسة الأولى خطوة كبيرة جدا نحو الاهتمام بصحتك النفسية! الجلسة الأولى هي النافذة التي سيطل منها معالجك على ما بداخلك لمعرفة المزيد عنك وبدء رحله العلاج المناسبة لك. عندما تبدأ في حضور الجلسات بشكل أكثر انتظامًا ستبدأ في ملاحظة الإنجازات والتحسينات في حياتك اليومية. وضع في اعتبارك دائما أن العلاج قد يستغرق بعض الوقت ولكنه سيؤتى ثماره قريبا!  وكن على يقين ان كل خطوه تقوم بها في العلاج هي بذره تحسن ثمارها قريبا منك جدا. لذلك استمر ولا تتوقف .

 

 

من خلال الجلسات الاولى يجب عليك التأكد اولا من أن معالجك الحالي هو الانسب لك ام لا !اذا كنت قد بدأت العلاج فقد تسأل نفسك هل هذا المختص النفسي هو المناسب لي؟ هل تشعر أنك قادر على التواصل معه والثقة به ؟اذا كانت الإجابة نعم فاستمر في طريقك واذا لم يكن الأمر كذلك فلا تخجل من إجراء محادثة معه وابلاغه بكل صراحه بذلك! هو موجود هنا من أجلك. وبعد إجراء المحادثة معه إذا كنت لا تزال تشعر بعدم الارتياح وأنك تواجه صعوبات مستمرة في الثقة به أو تشعر أنك لا تتجاوب مع منهجه في العلاج فمن المستحسن أن تقوم بالتبديل.الى مختص أخر ولا تشعر بالسوء حيال تغيير مستشارك لأن هذه العلاقة مهمة جدًا في رحلتك العلاجية