إن إيجاد توازن بين العمل والحياة الشخصية هو تحدٍ يواجهه العديد من الآباء، حيث عليهم أن يجمعوا بين متطلبات الحياة المهنيّة وبين ومسؤوليات تربية الأطفال.
ويعد تحقيق التوازن أمرًا ضروريًا لكل من الحياة الشخصية والرعاية الأسريّة.
في هذه المدوّنة، سنكتشف معًا الاستراتيجيات العمليّة لمساعدة الآباء على احداث التوازن بين العمل والرعاية الأسريّة، مما يضمن ازدهار كلا الجانبين لدى الفرد.
أولًا: حدد أولوياتك:
فكر في أكثر ما يهمك أنت وعائلتك، يساعدك هذا الوضوح في عملية اتخاذ القرار ويساعدك على تخصيص الوقت والطاقة اللازمة وفقًا لذلك، ومن خلال معرفة أولوياتك، يمكنك وضع حدود واضحة واتخاذ خيارات تتماشى مع قيمك، مما يضمن لك حياة أكثر توازناً وسعادة.
ضع حدودًا واضحة:
عندما تكون مع عائلتك، كن حاضرًا في اللحظة بشكل كامل، وقلل من المشتتات قدر المستطاع، وكذلك الأمر بالنسبة للعمل، أثناء ساعات العمل، قم بتكريس تركيزك على المهام المطلوبة منك، وبهذا يمكنك أن تكون أكثر كفاءة وفعالية أثناء تأديتك لِكلا الدورين.
تفويض المهام وطلب المساعدة:
كن على علم بأنك لا تستطيع فعل كل شيء بمفردك، لذا لا تتردد في طلب المساعدة من شريكك أو أفراد عائلتك أو أصدقائك الذين تثق بهم، كتفويض المهام المنزلية ومسؤوليات رعاية الأطفال لتخفيف العبء، وكذلك الأمر عندما يتعلق بمهام العمل، اطلب المساعدة عند حاجتك لذلك.
خصّص وقتًا للرعاية الذاتية:
اعتن بصحتك الجسدية والنفسيّة من خلال الاهتمام بممارسة التمارين والأكل الصحي والنوم الجيد في روتينك، خصص وقتًا للأنشطة التي تجلب لك البهجة والاسترخاء، من خلال القراءة، التأمل، أو ممارسة هوايتك المفضّلة.
الموازنة بين العمل والحياة هي رحلة مستمرة تتطلب جهدًا واعيًا ومرونة، فمن خلال تحديد أولوياتك، ووضع حدودك، طلب المساعدة، وممارسة الرعاية الذاتية، يمكنك إنشاء توازن صحيّ.
تذكر أن الأمر لا يتعلق بالسعي للوصول إلى الكمال، بل بإيجاد إيقاع متناغم يسمح لك بالانسجام في أدوارك المهنيّة والشخصيّة، وإذا كنت تجد صعوبة في تحقيق هذا التوازن، فلا تتردد واحجز جلستك الآن مع أحد مستشارينا المختصّين، يمكن أن يساعدك التحدث مع أحد المستشارين في تحديد الأولويات، مما يسمح لك بالاستمتاع في حياتك العائليّة وحياتك المهنيّة على حدٍ سواء، الاستمتاع باللحظات الثمينة في حياتك هي التي تجعل الحياة ذات معنًى حقيقي.