كيف تجري الاستشارة عبر الإنترنت؟

كيف تجري الاستشارة عبرالإنترنت؟                                                                     

 كل ما تحتاج إلى معرفته عن  الاستشارات عبر الإنترنت

أفضل الإستشارات عبر الإنترنت لمعالجة الاكتئاب والقلق والتوتر

بينما ينتقل العالم بأسره إلى عالم افتراضي، لماذا ينبغي أن تظل حلول الصحة النفسية والرفاهية في الخلف والوراء إلى الآن ؟ وهذا ما شرعت شركة تكلم للاستشارات عبر الإنترنت معالجته والكشف عن طرق لتطويره.

يمكن للمرء الوصول إلى المعالجين المدربين وعلماء النفس المتخصصين بغية الحصول على أفضل استشارة للاكتئاب، أو القلق، أوالتوتر أو أي قضية أخرى من قضايا الصحة النفسية التي تحتاج إلى معالجة فقط عبر الأنترنت. تقدم شركة تكلم استشارتها عبر الإنترنت إما من خلال محادثة كتابية أو من خلال مكالمات الفيديو، حسب رغبة العميل وراحته. لا يمكن إنكار حقيقة أن المغامرة في العلاج يمكن أن تبدو تجربة مهولة، بغض النظر عن البيئة. ولعل هذا هو السبب في أن بعض الأفراد قد يفضلون الاستشارة عبر الإنترنت على جلسة الاستشارة الشخصية وجهًا لوجه. وتساعد الاستشارة عبر الإنترنت في حضور الشخص الجلسة وهو على راحة تامة في منزله، الأمر الذي قد يعمل على تهدئتة وإراحة أعصابه. إذا كنت لا تزال غير مقتنع بالاستشارة عبر الانترنت، فلا يوجد أمامك سوى طريقة واحدة لمعرفة ذلك: جرِّبها! ولكن أولاً، دعونا نفهم جيدًا كيف تعمل الاستشارة عبر الإنترنت على وجه الدقة وما إذا كانت فعّالة أم لا.

 

أثناء التفكير في الاستشارة عبر الإنترنت، يميل بعض الناس إلى التشكيك في فعاليتها، حيث أنهم يعتقدون أن طبيب الصحة النفسية لن يدير الجلسة بنفس الجدية خلال جلسة الاستشارة عبر الإنترنت كما يديرها الطبيب في جلسة الاستشارة وجهًا لوجه. إلا أن هذا الكلام عارٍ عن الصحة تماماً. إذ أن هؤلاء الذين يقدمون جلسات الاستشارة عبر الإنترنت هم أشخاص مؤهلين ومحترفين يهتمون بمساعدتك بغرض تحسين صحتك النفسية، تماماً كهؤلاء الممارسين الذين يقدمون الجلسات وجهاً لوجه. ويمكن تقديم جلسات الاستشارة عبر الإنترنت عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل أو الهاتف أو مكالمات الفيديو.

ما هي الإستشارة عبر الإنترنت؟

أثناء التفكير في الاستشارة عبر الإنترنت، يميل بعض الناس إلى التشكيك في فعاليتها، حيث أنهم يعتقدون أن طبيب الصحة النفسية لن يدير الجلسة بنفس الجدية خلال جلسة الاستشارة عبر الإنترنت كما يديرها الطبيب في جلسة الاستشارة وجهًا لوجه. إلا أن هذا الكلام عارٍ عن الصحة تماماً. إذ أن هؤلاء الذين يقدمون جلسات الاستشارة عبر الإنترنت هم أشخاص مؤهلين ومحترفين يهتمون بمساعدتك بغرض تحسين صحتك النفسية، تماماً كهؤلاء الممارسين الذين يقدمون الجلسات وجهاً لوجه. ويمكن تقديم جلسات الاستشارة عبر الإنترنت عن طريق البريد الإلكتروني أو الرسائل أو الهاتف أو مكالمات الفيديو.

ماذا يقول الخبراء في الاستشارة عبر الانترنت؟

 

وفقا لأحد الأبحاث الحديثة، "تم تعيين الاستشارة عبر الإنترنت كأفضل طريقة لتقديم خدمات الاستشارة أثناء تفشي جائحة كوفيد -19" (سيتومورانج  2020). هناك العديد من الدراسات التي تؤيد الاستشارات عبر الإنترنت كطريقة مشروعة ناجحة من إحدى طرق العلاج.

وقد توصلت إحدى الدراسات إلى أن "التواصل عبر الإنترنت لعلاج الاكتئاب ناجح ومفيد بنفس قدر العلاج المباشر المنتظم" (فاغنر وآخرون، 2014). 

كما أفادت دراسة أخرى أن العلاج السلوكي المعرفي عبر الإنترنت هو "رعاية صحية فعاّلة ومقبولة وعملية" (أندريوس وآخرون، 2018). ومع هذا، تشير دراسة أخرى إلى أن العلاج عبر الإنترنت يمكن أن يكون فعّالاً وأفضل من حيث التكلفة (نوردجرين، 2014).

وبالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من المزايا للاستشارة عبر الإنترنت مقارنة بالعلاج الشخصي. فعلى سبيل المثال، يمكن للزبائن الذين يعيشون في مناطق نائية بسبب عجزهم في الوصول إلى وسائل النقل السريع أو العيادات القريبة لممارسي الصحة العقلية يمكنهم أمن يستفيدوا من الاستشارة عبر الإنترنت للحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها. وبالإضافة إلى ذلك، تتيح الاستشارة المقدمة عبرالإنترنت نمطاً أكثر مرونة لتحديد المواعيد في أوقات مناسبة للزبائن والممارسين كلٍ على حد سواء، مما يجعل جدولة المواعيد أيسر وأقل إهداراً للوقت.

 

وتوفر بعض أفضل منصات تقديم الاستشارة عبر الإنترنت الوعد بالسرية التامة وحفظ التفاصيل الشخصية لكل عميل في غاية من الأمان.

 كما توفر بعض المواقع فرصة عدم استخدام اسمك الحقيقي مع الممارس من أجل مساعدة هؤلاء العملاء على الشعور بالأمان، فهم لا يشعرون بالراحة في الإفصاح عن هويتهم الحقيقية، فهذا مناسب لهم من هذه الناحية. بالنسبة لبعض العملاء، يمكن أن تكون مشاركة القصص الشخصية والمخاوف البيئية عبر الإنترنت أسهل لأنك قد تشعر بأنها أقل خوفًأ، وخاصة الأفراد المعانون بأمراض كالقلق والتوتر الاجتماعي ونحوه. ولذلك، فإنه بالتزامن مع آراء الخبراء وردود أفعال المستخدمين، يبدو أن تقديم الاستشارة عبر الإنترنت بشأن الاكتئاب والقلق والإجهاد أو غيرها من القضايا التي تتعلق بالصحة العقلية مفيد بنفس القدر عند الحصول على الاستشارة بشكل شخصي أو وجهًا لوجه، إن لم يكن أكثر منها.                                                                                                                                    ومع ذلك، يجب أن نضع في اعتبارنا أنك أنت وحدك أفضل من يمكنه أن يحكم على العلاج الأنسب إليك.

ارتفاع شعبية الاستشارات عبر الإنترنت بعد تفشي وباء كوفيد -19

علقّت "د/ كارلا كروفت"، من الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، على الارتفاع الأخير الذي لاحظه فيما يتعلق بحالات تقديم الاستشارة عبر الإنترنت، حيث قالت: "غالباً ما أرى الناس الآن عن طريق الفيديو في استراحة الغداء، أو في سيارتهم أو في غرفة العمل الهادئة، وبطبيعة الحال، يعمل عدد كبير منهم من المنزل، فقد استفادوا من هذا المشروع استفادة كبيرة، حيث وجدوا حالة من الخصوصية والمرونة الإضافية من زملائهم. وهذا يعني أن الأشخاص العاملين من المحتمل أن يحصلوا على العلاج بسهولة أكبر."  إضافة إلى ذلك، يؤكد الطبيب النفسي الإستشاري "د/ جيمس آركيل" من مستشفى "نايتينجيل" في لندن أن "الشباب أكثر عرضة للعثور على استشارة عبر الإنترنت بإريحية كبيرة، خاصة وأنهم أكثر دراية بالتكنولوجيا واعتادوا أن يكونوا متفاعلين ومرتاحين مع الرسائل النصية أو مكالمات الفيديو باستخدام الأجهزة الإلكترونية. وقد خلق هذا الوباء مهمّة شاقة بالنسبة للكثيرين في سبيل الحفاظ على صحتهم النفسية. حيث أدى تطبيق معايير التباعد الاجتماعي والحجز المفروض ابتغاء السيطرة على انتشار عدوى فيروس كورونا إلى تدهور صحي جماعي إلى حد كبير. وقد حدثت زيادة ملحوظة في حالات القلق والاكتئاب والإجهاد وغير ذلك من قضايا الصحة النفسية إبان هذا الوباء، فاضطر الأفراد إلى العيش في عزلة، وأن ينأوا بأنفسهم عن أصدقاءهم وأسرهم، وأصبحوا قلقين بشأن مستقبلهم الذي أصبح أكثر غموضًا من أي وقت مضى. ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ لا سبيل إلى إنكاره في نسبة الإقبال على الاستشارات عبر الإنترنت بعد تفشي الوباء في جميع أنحاء العالم لعدة أسباب. لم يكن العملاء قادرين على زيارة ممارسي الصحة النفسية فاضطروا للجوء إلى الحصول على المساعدة من خلال الاستشارة عبر الإنترنت. بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الصعب بشكل متزايد على الأفراد الذين يعملون من المنزل إدارة أوقاتهم على نحو يسمح لهم بالانتقال إلى عيادات بعيدة أو تحمل استقطاع جزءًا من وقتهم لإعطاء الأولوية لصحتهم النفسية والعقلية.

نصائح للحصول على أفضل الجلسات الإستشارية عبر الإنترنت

الاتصال بالإنترنت

ورغم أن هذا قد يبدو جانباً بسيطاً وواضحاً، إلا أنه يجدر بنا أن نتذكر حتى الأساسيات. تأكدوا من وجود اتصال ثابت بالإنترنت قبل البدء في جلسة تقديم الاستشارة على الإنترنت، لا سيما عندما تكون الجلسة عبر الإنترنت وليست هاتفية. تأكدوا أيضاً من أن الجهاز الذي تستخدمونه في الجلسة مشحون بالكامل ومهيأ للعمل حتى النهاية، بما في ذلك سماعات الأذن/سماعات الرأس وميكرفون جهازك لتحقيق أفضل اتصال. ومن الممكن بالتأكيد أن تواجهوا بعض الأعطال التقنية حتى بعد التأكد من عمل كل شيء قبل الدورة، ولكن عندما يحدث ذلك تأكدوا من أن تظلوا هادئين حتى تتمكنوا من حل المشكلة. فسوف يتفهم الممارس حدوث مثل هذا النوع من المشكلات.

المعالج الصحيح

بما أنك قد لا تعرف من يكون المستشار/المعالج أو الممارس قبل حضور الجلسة، فمن الأفضل دائماً التحقق بعناية من المعلومات التي يوفرها لك موقع الاستشارة على الإنترنت عنهم. وقد يتضمن ذلك اللغات التي يتحدثون بها، ومجالات تركيزهم ومؤهلاتهم. وإن وضع هذه التفاصيل في الاعتبار قد يساعدك على اتخاذ قرار أفضل بشأن اختيار الممارس الأنسب لك.

المكان الآمن

يجب أن تدرك أن أخصائيي الصحة النفسية يحافظون على أدق معايير السرية والخصوصية، لذلك لا داعي للقلق بشأن هذا الجانب.

تأكدوا قبل البدء من جلوسكم في مكان آمن وهادئ لئلا تنزعجوا خلال الجلسة. بالإضافة الى ذلك، تأكدوا من أنكم جالسون وحدكم ولا يوجد أحد يستطيع سماعكم، لئلا يحيد بكم شيء عن الاستقامة والصراحة مع ممارسكم ولتكونوا قادرين على التكلم بحرية عن كل ما تريدون.

طرح الأسئلة الصادقة

لا يوجد صواب أو خطأ في العلاج أو الاستشارة على الإنترنت. يلزم أن تكون مشاعرك وأسئلتك واهتماماتك صحيحة. فإنكم إن تواصلتم بصدق مع معالجكم او مستشاركم فلا ريب سيساعدكم هذا على إيجاد سبل العلاج على الوجه الأتم الأكمل.

الزم الصدق بشأن الإخبار عن كل ما تشعر به و ما قد تحتاجه لمساعدة نفسك حتى تشعر بالتحسن، وأجب على الاسئلة بأفضل ما تستطيع وبصدق؛ فما وجد مستشاركم هذا إلا لمساعدتكم وهم يستطيعون مساعدتكم على النحو الأفضل إذا تواصلتم معهم بصراحة.

القبول

وأخيرًا، ولعله الأكثر أهمية، تقبّل نفسك، وتقبّل مشاعرك، ووضعك. فبمجرد أن تتقبل نفسك، ستكون قادراً على أن تكون أكثر لطفًا مع نفسك وأكثر صدقاً مع أخصائي الصحة والرعاية النفسية. الاستشارة عبر الإنترنت هي وسيلة لمساعدتك، لذلك تأكد من قبولك لها كحل قابل للممارسة والتطبيق وتأكد من أنها يمكن بل من المؤكد أن تكون مفيدة